هل طاعة الزوج مقدمة علي طاعة الوالدين
كثيرا من الناس يشكك في هذا الامر فنجد ان الرسول صلي الله عليه وسلم اشار في اكثر من حديث الي ان طاعة المراة لزوجها مقدمة علي طاعتها لوالديها الا بما يغضب الله عز وجل
وانطلاقا من القاعدة الفقهية التي تقول لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وليس غريبا ان يعطي الاسلام الحق للزوج في ان يمنع زوجته من زيارة والديها وعدم الاتصال بهما ان وجد هذا الزوج ما يدعو لذلك وان كان جائرا وظالما بالمنع فعلي الزوجة ان تستجيب لرغبته من منطلق طاعة الزوج عبادة واثمه ووزره يتحمله هو وحده الزوج
وقد دل القران الكريم والسنو المطهرة علي ان للزوج حقا مؤكدا علي زوجته فهي مامورة بطاعته وحسن معاشرته وتقديم طاعته علي طاعة والديها واخوانها بل هو جنتها ونارها ومنذلك قوله تعالي : (الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما انفقوا من اموالهم )
وروي الامام البخاري عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال : ( لا يحل للمراة ان تصوم وزوجها شاهد الا باذنه ولا تاذن في بيته الا باذنه )
وقال الالباني رحمه الله معلقا علي هذا الحديث : فاذا وجب علي المراة ان تطيع زوجها في قضاء شهوته منها, فبالاولي ان يجب عليها طاعته فيما هو اهم من ذلك مما فيه تربية اولادهما وصلاح اسرتهما ونحو ذلك من الحقوق والواجبات .
وروى ابن حبان رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( اذا صلت المراة خمسها وصامت شهرها وصانت فرجها واطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من اي ابواب الجنة شئت ) وصححه الالباني .
ولكن اذا تعارضت طاعة الزوج مع طاعة الوالدين قدمت طاعة الزوج وفي هذا قال الامام احمد رحمه الله في امراة لها زوج وامها مريضة طاعت زوجها واوجب عليها من زيارة امها الا ان ياذن لها زوجها
( والله عز وجل فوق كل ذي علم عليم )